تخطى إلى المحتوى
إجراءات الحضانة بعد الطلاق في أبوظبي

إجراءات الحضانة بعد الطلاق في أبوظبي: خطوات قانونية لضمان مصلحة الطفل

عند حدوث الطلاق، يصبح موضوع الحضانة من أبرز القضايا القانونية التي يجب حسمها لضمان حقوق الأطفال بعد الانفصال. في أبوظبي، يتبع القانون الإماراتي إجراءات واضحة تهدف إلى حماية مصلحة الطفل أولاً وضمان تربيته في بيئة آمنة ومستقرة.

يحدد القانون الحقوق والواجبات المتعلقة بالحضانة ويأخذ بعين الاعتبار القدرة على توفير الرعاية النفسية والمادية للطفل من قبل الحاضن. في هذا المقال، سنتناول إجراءات الحضانة بعد الطلاق في أبوظبي القانونية التي يجب اتباعها، إضافة إلى كيفية رفع دعوى الحضانة في أبوظبي.

إذا كنت تواجه قضايا الحضانة بعد الطلاق أو تحتاج إلى استشارة قانونية متخصصة في أبوظبي، اتصل بنا الآن

إجراءات الحضانة بعد الطلاق في أبوظبي

تتمثل إجراءات الحضانة بعد الطلاق في أبوظبي في مجموعة من الخطوات القانونية التي يجب أن يتبعها الطرفان لضمان أن مصلحة الطفل هي الأساس في تحديد من سيتولى الحضانة. تشمل هذه الإجراءات:

1. القرار الأولي حول الحضانة

أول خطوة في إجراءات الحضانة بعد الطلاق هي تحديد الحاضن. وفقاً للقانون الإماراتي، يتم تفضيل الحضانة للأم في أغلب الحالات، خاصة عندما يكون الطفل صغيراً. ومع ذلك، في حال تعذر ذلك بسبب ظروف معينة مثل الزواج مرة أخرى أو عدم قدرة الأم على توفير بيئة مناسبة، يمكن أن يُمنح الأب الحضانة. في هذه الحالات، تنظر المحكمة بعناية في قدرة كل طرف على تلبية احتياجات الطفل.

2. الموافقة على الحضانة من قبل المحكمة

تتدخل المحكمة الإماراتية في قضايا الحضانة عندما لا يتوصل الزوجان إلى اتفاق حول الحاضن. تقوم المحكمة بدراسة الظروف والأدلة المقدمة من الطرفين، مع الأخذ في الاعتبار مصلحة الطفل. تتعلق القضايا التي ترفع أمام المحكمة عادة بتحديد من الأفضل أن يتولى الحضانة وفقاً للقدرة على الرعاية وتوفير بيئة آمنة للطفل.

3. حقوق الطرف الآخر (الرؤية والنفقة)

حتى إذا تم منح الحضانة لأحد الوالدين، يجب على الطرف الآخر، الذي لا يحصل على الحضانة، أن يكون له الحق في رؤية الطفل وفقاً لجدول زمني يحدد من قبل المحكمة. إضافة إلى ذلك، يلتزم الأب (أو الطرف الآخر) بدفع النفقة التي تشمل الغذاء، والتعليم، والرعاية الصحية للطفل حتى يبلغ سن الرشد. في حالة وجود نزاع حول المبلغ، تحدد المحكمة المبلغ بناءً على دخل الطرفين واحتياجات الطفل.

4. تقييم المحكمة للقدرة على توفير الرعاية

عند تحديد الحاضن، تقوم المحكمة بتقييم قدرة كل طرف على توفير الرعاية الكافية للطفل. يتم فحص العوامل النفسية والمادية لكل طرف، بما في ذلك قدرته على تلبية احتياجات الطفل اليومية وتوفير بيئة مستقرة وآمنة. إذا كان هناك أي قلق من قدرة أحد الوالدين على تلبية احتياجات الطفل، قد يتم تعيين حاضن بديل أو إشراف محكمة مستمر.

إجراءات رفع دعوى الحضانة في أبوظبي

عندما يفشل الوالدان في التوصل إلى اتفاق حول الحضانة بعد الطلاق، يمكن لأي طرف من الأطراف اللجوء إلى المحكمة لرفع دعوى الحضانة وذلك بعد الاستعانة بأفضل محامي حضانة في أبو ظبي. فيما يلي خطوات رفع دعوى الحضانة في أبوظبي:

1. التوجه إلى المحكمة المختصة

لرفع دعوى الحضانة، يجب على الشخص المعني التوجه إلى المحكمة التي يقع ضمن اختصاصها مكان إقامة الطفل أو الوالدين. في أبوظبي، تعد المحاكم الشرعية هي الجهة المختصة بالنظر في قضايا الحضانة.

2. تقديم طلب الحضانة

يجب على الطرف الذي يرغب في رفع دعوى الحضانة تقديم طلب رسمي إلى المحكمة، يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالحالة، مثل اسم الطفل وتاريخ الميلاد، والأدلة التي تثبت أهليته للحصول على الحضانة. يجب أيضاً توضيح الأسباب التي تجعله الأفضل لرعاية الطفل. يحق للطرف الآخر تقديم اعتراضات أو مقترحات.

3. موافقة المحكمة على القضية

بعد تقديم الطلب، يتم تحديد جلسة للمحاكمة، حيث يتم استدعاء الأطراف المعنية لسماع أقوالهم. تقوم المحكمة بمراجعة الأدلة والشهادات المقدمة، وتحديد ما إذا كان الطرف الذي رفع الدعوى مؤهلاً للحصول على الحضانة بناءً على مصلحة الطفل. في بعض الحالات، قد يُطلب من الوالدين تقديم تقارير نفسية أو طبية لدعم قضيتهما.

4. الموافقة على الرؤية والنفقة

إذا تم منح الحضانة لأحد الوالدين، تتضمن الإجراءات عادةً تحديد حقوق الطرف الآخر في الرؤية، بالإضافة إلى تحديد النفقة المستحقة. المحكمة قد تفرض على الأب دفع النفقة للأطفال، مع مراعاة دخله والقدرة المالية. كما يمكن تحديد أماكن وأوقات الزيارة بحيث لا تؤثر على رفاهية الطفل.

5. قرار المحكمة النهائي

بناءً على جميع الأدلة المقدمة، يصدر القاضي قراراً نهائياً بشأن الحضانة. يتخذ القرار بناءً على ما يراه في مصلحة الطفل، مع مراعاة قدرة كل طرف على توفير بيئة مستقرة وآمنة. في بعض الحالات، قد يتم تحديد فترة انتقالية تسمح للطرف الآخر بتوفير بيئة أفضل للطفل.

تأثير الحضانة على رفاهية الطفل

إن مصلحة الطفل هي الأساس الذي يتم بناء عليه قرارات الحضانة. يولي القانون الإماراتي اهتمامًا كبيرًا برفاهية الأطفال بعد الطلاق، حيث يجب أن تتوفر لهم بيئة تساهم في نموهم النفسي والعاطفي السليم. قد يتطلب هذا دعمًا إضافيًا من المحكمة مثل الاستشارات النفسية أو التربية المتخصصة في حالات الطلاق التي تتضمن نزاعات كبيرة.

الأسئلة الشائعة حول إجراءات الحضانة بعد الطلاق في أبوظبي

بعد الطلاق في أبوظبي عادةً ما تكون الأم هي الحاضنة الأساسية للطفل، ولكن في حال وجود ظروف معينة، يمكن أن يُمنح الأب الحضانة، إن المعيار الأساسي في تحدي الحاضن مصلحة الطفل المحضون.
نعم، إذا كانت المحكمة ترى أن الأب قادر على توفير بيئة أفضل للطفل أو في حال كان هناك مانع من الحضانة للأم.
تُحدد النفقة بعد الطلاق بناءً على دخل الوالدين واحتياجات الطفل. تشمل النفقة الطعام، والتعليم، والرعاية الصحية.
تتضمن الإجراءات القانونية لرفع دعوى الحضانة التوجه إلى المحكمة المختصة، تقديم طلب الحضانة، وموافقة المحكمة على القضية بعد استعراض الأدلة والشهادات.
نعم، يحق للطرف الذي لا يحصل على الحضانة أن يطلب رؤية الطفل وفقاً لجدول زمني يتم تحديده من قبل المحكمة.

إجراءات الحضانة بعد الطلاق في أبوظبي تعتمد بشكل رئيسي على ضمان مصلحة الطفل أولاً. يتدخل القانون الإماراتي لحسم هذا الموضوع، ويعتمد على مجموعة من الإجراءات القانونية لضمان أن الطفل سيعيش في بيئة آمنة وصحية بعد الطلاق. من المهم أن يتعاون الوالدان في تحديد الحاضن، وإذا فشلا في ذلك، يحق لأي طرف رفع دعوى قضائية للحصول على الحضانة.

إذا كنت تحتاج إلى استشارة قانونية حول قضايا الحضانة أو إجراءات رفع دعوى الحضانة في أبوظبي، يمكنك التواصل مع محامي احوال شخصية في أبوظبي عبر الضغط على زر واتساب في أسفل الصفحة.

اقرأ أيضاً:


المصادر:

  • مرسوم بقانون اتحادي رقم 41 لسنة 2024 بشأن الأحوال الشخصية.
  • الموقع الرسمي للهيئة الاتحادية للشؤون القانونية.
  • المحاكم الشرعية في أبوظبي.

تنويه قانوني: المعلومات الواردة في هذا المقال لأغراض تعليمية فقط ولا تُعتبر استشارة قانونية رسمية. يُنصح بالاستعانة بمحامي متخصص للحصول على مشورة قانونية مخصصة لحالتك.

اتصل بنا