تخطى إلى المحتوى
حكم الدفاع عن النفس بالقتل في أبوظبي

حكم الدفاع عن النفس بالقتل في أبوظبي: نظرة قانونية شاملة

ماذا يحدث إذا أدى الدفاع عن النفس إلى القتل؟ وهل يُعتبر هذا مبررًا قانونيًا؟ في هذا المقال، سنستعرض حكم الدفاع عن النفس بالقتل في أبوظبي بناءً على القوانين المحلية، مع توضيح الشروط والمعايير التي يجب توفرها لتصنيف الفعل كدفاع مشروع عن النفس.

احصل على استشارة قانونية بشأن أي وضع يتعلق بالدفاع عن النفس في أبوظبي، اتصل بنا الآن.

الإطار القانوني حكم الدفاع عن النفس بالقتل في الإمارات

ينظم قانون العقوبات الاتحادي الإماراتي أحكام الدفاع عن النفس. وقد نصت المادة (58) على أنه لا جريمة إذا وقع الفعل استخدامًا لحق مشروع كالدفاع عن النفس، شرط توافر شروط معينة. إليك شروط اعتبار القتل دفاعًا مشروعًا عن النفس:

  • إذا واجه المدافع خطراً مباشراً من جريمة تهدد نفسه أو ماله أو نفس أو مال غيره، أو كان يعتقد بوجود هذا الخطر بناءً على أسباب معقولة.
  • عدم توفر إمكانية للمدافع للجوء إلى السلطات العامة لتجنب الخطر في الوقت المناسب.
  • عدم توفر وسيلة أخرى أمام المدافع لدرء هذا الخطر.
  • ضرورة التناسب بين الدفاع والاعتداء لدفع الضرر.

القضاء الإماراتي ينظر في كل قضية بشكل فردي، معتمدًا على الأدلة والتحقيقات لتحديد مدى قانونية الفعل الدفاعي. ويُشدد القانون على أن الدفاع عن النفس ليس مبررًا للإفراط في استخدام القوة أو التسبب في أضرار أكبر من الضرر المتوقع من الخطر الأصلي.

حق الدفاع الشرعي

وفق المادة 59 من قانون العقوبات الإماراتي يحق للشخص ممارسة حق الدفاع الشرعي أي القتل العمد دفاعاً عن النفس في الحالات التي تتوفر فيها الشروط التالية:

  1. إذا تعرض المدافع لخطر وشيك ناتج عن جريمة تهدد سلامته الشخصية أو ممتلكاته أو سلامة وممتلكات الآخرين، أو إذا كان لديه اعتقاد مبني على أسباب معقولة بأن هذا الخطر قائم.
  2. إذا كان المدافع غير قادر على اللجوء إلى السلطات العامة لتجنب الخطر في الوقت المناسب.
  3. إذا لم يكن هناك وسيلة أخرى متاحة للمدافع لدفع هذا الخطر.
  4. إذا كان الدفاع ضرورياً ومتوافقاً مع مستوى التهديد لدرء الاعتداء.

الحالات التي قد تُفرض فيها عقوبات رغم ادعاء الدفاع عن النفس

حتى إذا ادعى الشخص أنه تصرف دفاعًا عن نفسه، قد تُفرض عقوبات إذا:

  • عدم التناسب بين الفعل والخطر: إذا استخدم الشخص قوةً مفرطةً تتجاوز ما يتطلبه الموقف، قد تفرض المحكمة عقوبة لتجاوزه حدود الدفاع المشروع.
  • إثبات وجود خيار بديل: إذا ثبت أن الشخص كان بإمكانه تجنب المواجهة عبر الهروب أو الاستعانة بالشرطة، فقد لا يُعترف بدفاعه كدفاع مشروع.
  • النية العدوانية المسبقة: إذا تبين أن الشخص تصرف بدافع الانتقام أو كان لديه نية مسبقة للاعتداء، فإن العقوبة تُطبق وفق قانون العقوبات الاتحادي.

أما عن العقوبات القانونية في الإمارات التي قد تترتب على الشخص المدافع فهي كالتالي:

  • السجن: إذا رأت المحكمة أن الشخص استخدم القوة المميتة دون توفر شروط الدفاع المشروع، قد يُحكم عليه بالسجن وفقًا لظروف القضية.
  • الدية: حتى في حالات الدفاع المشروع، قد تكون هناك مسؤولية مدنية تتعلق بدفع دية لذوي المجني عليه، والتي تُحدد وفقًا للشريعة الإسلامية والقوانين المدنية.
  • الغرامات: قد تُفرض غرامات مالية إضافية إذا ارتبطت القضية بتصرفات غير قانونية أخرى مثل انتهاك القوانين المتعلقة بحيازة السلاح.

الإجراءات الجنائية عند التحقيق في حالات القتل دفاعًا عن النفس

عند وقوع جريمة قتل يدّعي المتهم أنها كانت دفاعًا عن النفس، تبدأ السلطات الجنائية بالتحقيق لتحديد ما إذا كانت الشروط القانونية قد توفرت. الخطوات تشمل:

  1. جمع الأدلة الجنائية: يتم جمع جميع الأدلة المادية من مكان الحادث، مثل الأسلحة المستخدمة، الآثار البيولوجية، وأي أدوات تشير إلى طبيعة الاعتداء.
  2. الاستماع إلى الشهود: يُعتبر الاستماع إلى شهود العيان أو الأشخاص المتواجدين في موقع الحادث أمرًا جوهريًا لفهم ملابسات الحادث.
  3. تحليل الدوافع والنوايا: يتم فحص دوافع المتهم وسلوكه قبل وأثناء الحادث، للتأكد من أن الهدف لم يكن الانتقام أو الإضرار بالمعتدي بشكل غير مبرر.
  4. التقارير الفنية: مثل تقارير الطب الشرعي التي تُحدد طبيعة الإصابات ومدى خطورتها، والتقارير التي تُقيّم حالة المتهم النفسية والعقلية.

لا تتردد بالاستعانة بمحامي جنائي​ في أبو ظبي عند تعرضك لقضية مشابهة.

الأسئلة الشائعة حول حكم الدفاع عن النفس بالقتل في أبوظبي

الشروط القانونية التي يجب توافرها لاعتبار القتل دفاعًا مشروعًا عن النفس في الإمارات هي:
أن يكون هناك تهديد حقيقي ووشيك لحياة الشخص أو سلامته الجسدية.
أن تكون القوة المستخدمة في الدفاع متناسبة مع حجم الخطر الذي يواجهه الشخص.
أن يثبت أن الدفاع عن النفس كان الخيار الوحيد المتاح لتجنب الخطر، مع عدم القدرة على الهروب أو طلب المساعدة.
أن يكون الهدف من الفعل هو حماية النفس وليس الانتقام أو الإضرار بالطرف الآخر.
نعم، هل يتم إعفاء الشخص تمامًا من العقوبة إذا ثبت أن القتل كان دفاعًا عن النفس، ولا يواجه الشخص عقوبة بالسجن أو الغرامة وتسقط المسؤولية الجنائية عنه.

حكم الدفاع عن النفس بالقتل في أبوظبي يعتمد بشكل كبير على ملابسات القضية وتوفر الشروط القانونية. تسعى القوانين الإماراتية إلى تحقيق توازن بين حماية الأفراد من المخاطر وضمان عدم إساءة استخدام مبدأ الدفاع عن النفس.

إذا كنت في موقف مشابه وتعرضت لأحد القضايا الجنائية في محاكم أبو ظبي، فإن التزامك بالقانون واستشارة محامي في ابوظبي خبير ومختص هو أفضل طريق لضمان حقوقك. كل ما عليك فعله هو النقر على أيقونة الواتساب أسفل الشاشة.

أما فيما يتعلق بالاعتداء دون وجود مبرر قانوني مشروع فإنه له أحكام أخرى، يمكنك الاطلاع عليها من خلال:


المراجع:

  • قانون العقوبات الاتحادي الإماراتي.

هذا المقال لأغراض تعليمية فقط ولا يُعتبر نصيحة قانونية. يُنصح بالتواصل مع محامٍ مختص للحصول على استشارة قانونية متخصصة.

اتصل بنا